قول أمير المؤمنين عليه السلام (1): (البس القطن فإنه لباس رسول الله صلى الله عليه وآله، وهو لباسنا) وفي خبر أبي بصير وابن مسلم (2) المروي عن خصال الصدوق (البسوا ثياب القطن فإنها لباس رسول الله صلى الله عليه وآله، وهو لباسنا، ولم يكن يلبس الشعر والصوف إلا من علة).
(وأفضلها البيض) التي تظافرت الأخبار (3) بالأمر بلبسها، وكونها خير الثياب وأحسنها وأطيبها وأطهرها، ولكن فيه أيضا الاشكال السابق لولا ما في خبر الدعائم (4) عن أبي جعفر (عليه السلام) (يتجرد المحرم في ثوبين نقيين أبيضين، فإن لم يجد فلا بأس بالصبغ ما لم يكن بزعفران أو ورس أو طيب، وكذلك الحرمة لا تلبس مثل هذا من الصبغ).
(و) يستحب له أيضا (إذا أحرم بالحج من مكة رفع صوته بالتلبية إذا أشرف على الأبطح) كما صرح به غير واحد من المتقدمين والمتأخرين، لقول الصادق (عليه السلام) في حسن معاوية بن عمار (5): (إذا كان يوم التروية إن شاء الله فاغتسل ثم اللبس ثوبيك وادخل المسجد حافيا وعليك السكينة