(لا تخرج في يوم الجمعة في حاجة، فإذا كان يوم السبت وقد طلعت الشمس فاخرج في حاجتك) وفي النبوي (1) (اللهم بارك لأمتي في بكورها يوم سبتها) وفي غير واحد من النصوص (2) (السبت لنا، والأحد لبني أمية) لكن عن الصادق (عليه السلام) (3) (أنه قال لرجل من مواليه: يا فلان مالك لم تخرج؟ قال قلت: جعلت فداك اليوم يوم الأحد، قال: وما للأحد؟
قال الرجل: للحديث الذي جاء من النبي صلى الله عليه وآله احذروا حد الأحد فإن له حدا مثل حد السيف، قال: كذبوا كذبوا، ما قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله، كان الأحد اسما من أسماء الله عز وجل) ولعل المراد كذبهم في التفسير المذكور، أو محمول على التقية، أو على بيان الجواز، أو غير ذلك من أنه ليس هو غير مبارك على الاطلاق، فإنه قد ورد فيه (4) أنه لشيعتنا، وأنه يوم غرس وبناء وغيرك ذلك.
ولا تسافر يوم الاثنين الذي هو يوم بني أمية ويوم قتل الحسين (عليه السلام) ولا تطلب فيه الحوائج، وأي يوم أعظم شؤما منه، فقدنا فيه نبينا صلى الله عليه وآله وارتفع الوحي عنا وظلمنا فيه حقنا، وكذب من قال ولد فيه رسول الله صلى الله عليه وآله، ولكن قد ورد (5) فيه أنه يوم سفر وأنه يستسقى فيه كما ذكرنا ذلك