وخميسها) وفي ثالث (1) (بورك لأمتي في بكورها يوم سبتها خميسها) بل ورد (2) فيه أنه ألان الله فيه الحديد لداود (عليه السلام) وإن كان المشهور أنه يوم الثلاثاء، ولعله لا تنافي، نعم قد سمعنا من بعض مشائخنا أنه سمع من غيره كراهة السفر فيه إذا كان عند معصوم، وأن الملائكة ترميه بالحجارة، هذا كله من حيث الأسبوع.
أما من حيث الشهر فعن الصادق عليه السلام (3) (اتق الخروج إلى السفر يوم الثالث من الشهر والرابع منه، والحادي والعشرين منه والخامس والعشرين منه) وكان أمير المؤمنين عليه السلام (4) يكره أن يسافر الرجل أو يتزوج والقمر في المحاق، ولعل ما عد الرابع لأنها من السبعة المشهورة بالنحوسة للسفر وغيره المروي فيها عن أمير المؤمنين (عليه السلام) المسماة بالكوامل، وهي الثالث، والخامس، والثالث عشر، والسادس عشر، والحادي والعشرون، والرابع والعشرون، والخامس والعشرون، بل في خبر يونس بن حنان (5) المروي مسندا في المحكي عن الدروع الواقية للسيد رضي الدين بن طاووس، والمرسل (6) عن مكارم الأخلاق للحسن بن الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي، والزوائد (7) لولد السيد علي بن طاووس عن الصادق (عليه السلام) أيضا المشتمل على تفصيل أيام الشهر ما يؤكد ذلك (8).