(و) يستحب أيضا (صلاة ركعتين) فعن أبي عبد الله (1) عن آبائه (عليهم السلام) عن رسول الله صلى الله عليه وآله (ما استخلف رجل على أهله بخلافة أفضل من ركعتين يركعهما إذا أراد الخروج إلى سفر، ويقول: اللهم إني أستودعك نفسي وأهلي ومالي وذريتي ودنياي وآخرتي وأمانتي وخاتمة عملي إلا أعطاه الله ما سأل) وأفضل من ذلك ما عن أمان الأخطار (2) لابن طاووس رحمه الله عن النبي صلى الله عليه وآله (ما استخلف العبد في أهله من خليفة إذا هو شد ثياب سفره خيرا من أربع ركعات يصليهن في بيته، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد ويقول: اللهم إني أتقرب إليك بهن فاجعلهن خليفتي في أهلي ومالي) بل في صحيح الحلبي (3) (كان أبو جعفر (عليه السلام) إذا أراد سفرا جمع عياله في بيت ثم قال: اللهم إني أستودعك الغداة نفسي ومالي وأهلي وولدي الشاهد منا والغائب، اللهم احفظنا واحفظ علينا، اللهم اجعلنا في جوارك، اللهم لا تسلبنا نعمتك، ولا تغير ما بنا من عافيتك وفضلك).
(و) كذا يستحب (أن يقف على باب داره) إن كان، وإلا فعلي الجهة التي يريد أن يتوجه منها (ويقرأ فاتحة الكتاب أمامه وعن يمينه وعن شماله وآية الكرسي كذلك) قال أبو الحسن (عليه السلام) في خبر الحذاء (4) المروي في الفقيه وموضع من الكافي: (لو كان الرجل منكم إذا أراد سفرا قام على باب داره تلقاء وجهه الذي يتوجه له فقرأ الحمد أمامه وعن يمينه وعن شماله وآية