محمد بن طرخان (1)، (2) حيث إن الظاهر منه كون صحة السماع تفسيرا للوثاقة ومن باب ذكر المرادفات، كما هو المتعارف في موارد المدح، ولولا ذلك يلزم أن يكون الأمر من باب التوصيف بالأدنى بعد الأعلى، وهو غير متعارف، بل ركيك، بل لا ريب ولا مرية في ركاكته؛ فمقتضاه أيضا كون المقصود ب " ثقة " هو الوثاقة في الإسناد؛ إذ الظاهر اتحاد المقصود بثقة فيه وفي ثقة في حال الانفراد.
وكذا ما يقال: " ثقة في الحديث " كما في ترجمة أنس بن عياض (3)، (4) وعبد السلام بن صالح (5)، ومحمد بن جعفر بن محمد بن عون (6)، بناء على كون المقصود بصحة الحديث هو اعتبار الإسناد والتحرز عن الكذب كما هو الأظهر وكون صحيح الحديث تفسير الثقة.
وكذا ما يقال: " ثقة صحيح الحديث، معتمد عليه " كما في ترجمة أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن شعيب (7)، ومحمد بن جعفر بن محمد بن عون (8).
وكذا ما يقال: " ثقة صحيح " كما في ترجمة عباس بن معروف (9)، وجرير بن عبد الحميد (10)، وأبان بن أبي رجا (11)، أو " كان ثقة " كما في ترجمة عمر بن محمد بن