ابن مسعود في باب سالم بن مكرم (1) محمولة على المعنى اللغوي.
وكذا الحال في الجواب ب " كما يكون الثقة " من أيوب بن نوح في الجواب عن الأول (2)، و " ثقة " من حمدويه في الجواب عن الثاني (3).
وعلى هذا المنوال الحال في " ثقاتنا " في كلام علي بن إبراهيم بن هاشم حيث إنه قال في أوائل تفسيره: " ونحن ذاكرون ومخبرون بما ينتهى إلينا ورواه مشايخنا وثقاتنا عن الذين فرض الله طاعتهم وأوجب ولايتهم " (4) فلا دلالة فيه على عدالة الرواة الذين رووا عنهم، فلا دلالة فيه على عدالة والده إبراهيم بملاحظة كونه ممن روى عنه بل أكثر الرواية عنه، كما ربما استدل به على عدالته مضافا إلى روايته كثيرا عن المجهول والمصرح بالضعف.
لكن يمكن أن يقال: إن الجواب ب " ثقة " يمكن استفادة العدالة من (باب عموم حذف المتعلق بناء على استفادة العدالة من) (5) " ثقة " في كلمات أرباب الرجال بناء على كونه مستعملا في المعنى اللغوي.
إلا أن يقال: إنه لو كان السؤال عن الوثاقة في النقل، فينصرف إطلاق الجواب إليه، ولا يتأتى عموم المتعلق المحذوف لو ادعي (6) في كلمات أرباب الرجال.
إلا أن يذب بما ذكرناه بالأخرة في دلالة التوصيف بالوثاقة في الحديث على العدالة، أن الظاهر أن التوصيف بالوثاقة في الحديث بواسطة استئناس العدالة ولو بمذهب الراوي.
إلا أن يقال: إن العمدة في الوجه المشار إليه حكاية تدوين التوصيف بالوثاقة