(15) حدثنا أبو أسامة قال ثنا إسماعيل أخبرنا قيس قال أخبرنا أبو سهلة مولى عثمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه: " وددت أن عندي بعض أصحابي، فقالت عائشة:
أدعو لك أبا بكر؟ قالت: فسكت، فعرفت أنه لا يريده، فقلت: أدعو لك عمر؟
فسكت فعرفت أنه لا يريده، قلت: فأدعو لك عليا فسكت فعرفت أنه لا يريده، قلت:
فأدعو لك عثمان بن عفان؟ قال: نعم "، فدعوته، فلما جاء أشار إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن تباعدي، فجاء فجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له ولون عثمان يتغير، قال قيس: فأخبرني أبو سهلة قال: لما كان يوم الدار قيل لعثمان: ألا تقاتل؟ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلى عهد وإني صابر عليه، قال أبو سهلة: فيرون أنه ذلك المجلس.
(16) حدثنا ابن إدريس عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن عامر قال: سمعت عثمان يقول: إن أعظمكم عندي غناء من كف سلاحه ويده.
(17) حدثنا عفان قال ثنا وهيب وحماد قالا ثنا عبيد الله بن عثمان عن إبراهيم عن عكرمة عن ابن عباس في قوله {هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم} قال: هو عثمان بن عفان.
(18) حدثنا عفان قال ثنا سعيد بن زيد قال ثنا عاصم بن بهدلة قال ثنا أبو وائل عن عائشة قالت: كان عثمان يكتب وصية أبي بكر، قالت: فأغمي عليه فعجل وكتب عمر بن الخطاب، فلما أفاق قال: له أبو بكر، من كتبت؟ قال: عمر بن الخطاب، قال:
كتبت الذي أردت [أو] الذي آمرك به، ولو كتبت؟ نفسك كنت لها أهلا.
(19) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن كليب بن وائل عن حبيب بن أبي مليكة قال: سأل رجل ابن عمر عن عثمان فقال: شهد بدرا؟ فقال: لا، فقال: هل شهد بيعة الرضوان؟ فقال: لا، قال: فهل تولى يوم التقى الجمعان؟ قال: نعم، قال: ثم ذهب الرجل فقيل لابن عمر: إن هذا يزعم أنك عبت عثمان، قال: ردوه، قال: فردوه عليه فقال له:
هل عقلت ما قلت لك؟ قال: نعم، قال: سألتني هل شهد عثمان بدرا فقلت لك: لا، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " اللهم إن عثمان في حاجتك وحاجة رسولك، فضرب له بسهمه، وسألتني هل شهد بيعة الرضوان، قال: فقلت لك: لا، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم