هو، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من يبتاع بئر رومة غفر الله له، فابتعتها بكذا وكذا ثم أتيته فقلت: قد ابتعتها، فقال: اجعلها سقاية للمسلمين وأجرها لك، قالوا:
اللهم نعم، قال: أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر في وجوه القوم فقال: من يجهز هؤلاء غفر الله له " - يعني جيش العسرة فجهزتهم حتى لم يفقدوا عقالا ولا خطاما، قالوا: اللهم نعم، قال: قال: اللهم أشهد - ثلاثا.
(2) حدثنا أبو أسامة قال ثنا كهمس بن الحسن عن عبد الله بن شقيق قال وحدثني هرمي بن الحارث وأسامة بن حريم وكانا يغازيان فحدثاني حديثا ولا يشعر كل واحد منهما أن صاحبه حدثنيه عن مرة البهزي قال: بينما نحن مع نبي الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم في طريق من طرق المدينة فقال: " كيف تصنعون في فتنة تثور في أقطار الأرض كأنها صياصي هر، قالوا: فنصنع ماذا يا رسول الله؟ قال: عليكم بهذا وأصحابه "، قال:
فأسرعت حتى عطفت على الرجال فقلت: هذا يا نبي الله! قال: هذا، فإذا هو عثمان.
(3) حدثنا إسماعيل بن علية عن هشام عن ابن سيرين عن كعب بن عجرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر فتنة فقربها، فمر رجل مقنع فقال: هذا وأصحابه يومئذ على الهدى فانطلق الرجل فأخذ بمنكبيه وأقبل بوجهه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هذا، قال:
" نعم "، فإذا هو عثمان.
(4) حدثنا ابن علية عن أيوب عن أبي قلابة قال: لما قتل عثمان قام خطباء بإيلياء فقام من آخرهم رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له مرة بن كعب فقال: لولا حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قمت، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر فتنة - أحسبه قال: فقربها، فمر رجل مقنع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هذا وأصحابه يومئذ على الحق، فانطلقت فأخذت بمنكبيه، فأقبلت بوجهه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: هذا؟ فقال: نعم "، فإذا هو عثمان.
(5) حدثنا محمد بن بشر قال ثنا صدقة بن المثني قال: سمعت جدي رباح بن الحارث عن سعيد بن زيد قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عثمان في الجنة ".