بعثه إلى الأحزاب ليوادعونا ويسالمونا فأبوا وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم بايع له وقال: " اللهم إن عثمان في حاجتك وحاجة رسولك - صلى الله عليه وسلم - ثم مسح بإحدى يديه على الأخرى فبايع له.
وسألتني هل كان عثمان تولى يوم التقى الجمعان، قال: فقلت: نعم، وإن الله قال: {إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم} فاذهب فاجهد على جهدك.
(20) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن أبي حصين عن سعيد بن عبيدة قال: سأل رجل ابن عمر عن عثمان فذكر أحسن أعماله، ثم قال: لعل ذلك يسوءك، فقال: أجل، فقال: أرغم الله بأنفك.
(21) حدثنا حدثنا عبيدة الله بن إدريس عن محمد بن أبي أيوب عن هلال بن أبي حميد قال: قال عبد الله بن عكيم: لا أعين على قتل خليفة بعد عثمان أبدا، قال: فقيل له: أعنت على دمه، قال: إني أعد ذكر مساوئه عونا على دمه.
(22) حدثنا أبو خالد الأحمر عن يحيى قال: سمعت عبد الله بن عامر يقول: لما نشب الناس في الطعن على عثمان قام أبي فصلى من الليل، قال: فقيل له: قم فاسأل الله أن يعيذك من الفتنة التي أعاذ منها عباده الصالحين، قال: فقام فصلى فمرض، قال: فما رئي خارجا حتى مات.
(23) حدثنا زيد بن حباب قال حدثني معاوية بن صالح قال حدثني ربيعة بن يزيد الدمشقي قال ثنا عبد الله بن قيس أنه سمع النعمان بن بشير أنه أرسله معاوية بن أبي سفيان بكتاب إلى عائشة فدفعه إليها فقالت لي: أنا أحدثك بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: بلى، قالت: إني عنده ذات يوم أنا وحفصة، فقال: " لو كان عندنا رجل يحدثنا، فقلت: يا رسول الله! ابعث إلى أبي بكر فيجئ فيحدثنا، قال: فسكت، فقالت حفصة: يا رسول الله! ابعث إلى أبي عمر فيحدثنا، فسكت، قالت: فدعا رجلا فأسر إليه دوننا فذهب، ثم جاء عثمان فأقبل عليه بوجهه فسمعته يقول: يا عثمان إن الله لعله أن يقمصك قميصا، فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه " - ثلاثا، قلت: يا أم المؤمنين! أين كنت عن هذا الحديث؟ قالت: أنسيته كأني لم أسمعه قط.