المصنف - عبد الرزاق الصنعاني - ج ٦ - الصفحة ١٧٥
يقول: ما جئتك حتى سقت إليك علق (1) القربة (10399) - عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي العجفاء، أن عمر بن الخطاب قال: لا تغالوا في صداق النساء، فإنها لو كانت عكرمة في الدنيا، وتقوى عند الله، كان أولا كم بها النبي صلى الله عليه وسلم، ما أصدقت امرأة من نسائه ولا من بناته، أكثر من اثنتي عشرة أوقية، فإن الرجل يغلي بالمرأة في صداقها فيكون حسرة في صدره، فيقول: كلفت إليك علق القربة، قال: فكنت غلاما مولدا لم أدر ما هذه، قال: وأخرى يقولون لمن قتل في مغازيكم هذه:
قتل فلان شهيدا، أو مات فلان شهيدا، ولعله يكون قد خرج قد أو فردف راحلته، أو عجزها ورقا يطلب التجارة، ولكن قولوا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قتل في سبيل الله أو مات فله الجنة (2).
(10400) - عبد الرزاق عن الثوري عن عاصم عن ابن سيرين عن أبي العجفاء عن عمر مثله.
قال الثوري: وقوله: كلفت إليك علق القربة، يقول: تعلقت القربة في المفاوز إليك مخافة العطش، يعني الشن البالي.
(10401) - عبد الرزاق عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع قال:

(1) هو الصواب عندي، وفي " ص " " حلق " بالحاء يعني سقت إليك كل شئ حتى حبل القربة الذي تعلق به.
(2) الحديث أخرجه سعيد بن منصور 3، رقم: 594 وأحمد 1: 301 والحميدي 1: 13 ثلاثتهم عن ابن عيينة عن أيوب، وأخرجه سعيد من طريق منصور وسلمة بن علقمة وابن عون وهشام أيضا عن ابن سيرين، وراجع لشرح الحديث ما علقت على سنن سعيد ومسند الحميدي.
(١٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 ... » »»
الفهرست