فقال له بشر بن عطية (1): ومن كرسف يا رسول الله؟ قال: رجل كان يعبد الله بساحل من سواحل البحر ثلاث مئة عام، يصوم النهار ويقوم الليل (2)، ثم إنه كفر بالله العظيم في سبب امرأة عشقها، وترك ما كان عليه من عبادة ربه، ثم استدركه الله ببعض ما كان منه، فتاب عليه، ويحك يا عكاف، تزوج! وإلا فأنت من المذبذبين، قال: زوجني يا رسول الله، قال: فزوجه كريمة ابنة كلثوم الحميري (3).
(10388) - عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال:
أراد ابن عمر أن لا يتزوج بعد النبي صلى الله عليه وسلم فقالت حفصة: أي أخي تزوج، فإن ولد لك فمات كان لك فرطا، وإن بقي دعا لك بخير (4).
(10389) - عبد الرزاق عن ابن عيينة عن رجل منهم يقال له نسيبة قال: لما لقي (5) يوسف أخاه قال له: هل تزوجت بعدي؟
قال: نعم، قال: وما شغلك الحزن علي؟ قال: إن أباك يعقوب قال لي: تزوج! لعل الله يذرأ منك ذرية يثقلون، أو قال يسكنون الأرض بتسبيحة.