والجارية في سترها تسمع، قال: فانطلق الرجل وهو يريد أن يخبر النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت الجارية: أتريدون أن تردوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره؟ إن كان قد رضيه لكم فأنكحوه، فكأنها حلت عن أبويها (1) وقالت: صدقت، فذهب أبوها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن كنت قد رضيته فإني قد رضيته، قال: فتزوجها، ثم فزع أهل المدينة، فركب جليبيب، فوجدوه قد قتل، ووجدوا حوله ناسا من المشركين قد قتلهم، قال أنيس (2): فلقد رأيتها وإنها لأنفق بنت (3) بالمدينة.
باب إبراز الجواري والنظر عند النكاح (10334) - عبد الرزاق عن ابن جريج قال: أخبرت أن عمر بن الخطاب قال: أبرزوا الجارية التي لم تبلغ، لعل بني عمها أن يرغبوا فيها.
(10335) - عبد الرزاق عن الثوري عن عاصم الأحول عن بكر بن عبد الله المزني، وأنا معمر عن ثابت البناني عن بكر بن عبد الله المزني أن المغيرة بن شعبة قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت له امرأة أخطبها، قال: اذهب فانظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما، قال: فأتيت امرأة من الأنصار فخطبتها إلى أبويها (4)، وخبرتهما بقول النبي صلى الله عليه وسلم،