معادن القبلية " المعادن: المواضع التي تستخرج منها جواهر الأرض كالذهب والفضة والنحاس وغير ذلك واحدها معدن. (راجع اللسان في " عدن " والفائق).
" القبلية " (1) بفتحتين مثال عربية كأنه نسبة إلى القبل محركا وهو النشز من الأرض يستقبلك. وفي القاموس: أنها بالكسر والتحريك، وإليها تضاف معادن القبلية. قال عياض وتبعه المجد: هي من نواحي الفرع. وفي النهاية: هي ناحية من ساحل البحر بينها وبين المدينة خمسة أيام. وقيل: هي من ناحية الفرع وهو موضع بين نخلة والمدينة. وقال الزمخشري: القبلية سراة فيما بين المدينة وينبع ما سال منها إلى ينبع سمي بالغور وما سال منها إلى المدينة سمي بالقبلية، وحدها من الشام ما بين الخب ء - وهو من جبال بني عراك من جهينة - وما بين شرف السيالة أرض يطؤها الحاج وفيها جبال وأودية... (وفاء الوفا 4: 1286 وعمدة الأخبار: 394 ومعجم البلدان 4: 307 والنهاية 4: 10 واللسان 11: 546) (2).
قال في النهاية: وفيه " أقطع بلال بن الحارث معادن القبلية جلسيها وغوريها " منسوبة إلى قبل - بفتح القاف والباء - وهي من ناحية ساحل البحر بينها وبين المدينة خمسة أيام. وقيل: هي من ناحية الفرع، وهو موضع بين نخلة والمدينة هذا هو المحفوظ في الحديث، وفي كتاب الأمكنة " معادن القلبة " بكسر القاف وبعدها لام مفتوحة ثم باء (وراجع اللسان في " قبل ").
وأيد السمهودي ما قاله الزمخشري بأن الزبير نقل عن محمد بن المسور أنه كان بفرع المسور بن إبراهيم قال: فرأى فراس المزني جبلا فيه عروق مرو فقال: إن هذا المعدن فلو علمته، قال محمد بن المسور: فقلت مالك وله؟ إنما هو ابتعنا مياهه