بل من باطنه ولو خلقت من ظاهره لكشفت النساء عما ينكشف الرجال فلذلك النساء مستترات، قال من يمينه أو من شماله قال بل من شماله ولو خلقت من يمينه لكان حظ الذكر والأنثى واحدا، فلذلك للذكر سهمان وللأنثى سهم وشهادة امرأتين برجل واحد قال فمن أي موضع خلقت من آدم، قال من ضلعه الأيسر.
1074 (14) ك 324 ج 14 - تحفة الاخوان للمولى الفاضل المولى سعيد المزيدي عن أبي بصير عن جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (في حديث طويل) قال فلما نام آدم عليه السلام خلق الله من ضلع جنبه الأيسر مما يلي الشراسيف (1) وهو ضلع أعوج فخلق منه حواء وإنما سميت بذلك لأنها خلقت من حي وذلك قوله تعالى (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها) وكانت حواء على خلق آدم وعلى حسنه وجماله (إلى أن قال) فلما خلقها الله تعالى أجلسها عند رأس آدم عليه السلام وقد رآها في نومه وقد تمكن حبها في قلبه قال فانتبه آدم من نومه وقال يا رب من هذه فقال الله تعالى هي أمتي حواء قال يا رب لمن خلقتها، قال لمن أخذها بالأمانة وأصدقها الشكر، قال يا رب أقبلها على هذا فزوجنيها، قال فزوجه إياها قبل دخول الجنة، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام رآها في المنام وهي تكلمه وهي تقول له، أنا أمة الله وأنت عبد الله فاخطبني من ربك، وقال أمير المؤمنين علي عليه السلام طيبوا النكاح فإن النساء عقد الرجال لا يملكن لأنفسهن ضرا ولا نفعا، وإنهن أمانة الله عندكم، فلا تضاروهن ولا تعضلوهن، وقال جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام إن آدم عليه السلام رأى حواء في المنام فلما انتبه قال يا رب من هذه التي آنستني بقربها، قال الله تعالى هذه أمتي فأنت عبدي يا آدم ما خلقت خلقا هو أكرم علي منكما إذا أنتما عبدتماني وأطعتماني وخلقت لكما دارا وسميتها جنتي، فمن دخلها كان وليي حقا، ومن لم يدخلها كان عدوي حقا، فقال آدم، ولك يا رب عدو وأنت رب السماوات، قال الله تعالى يا آدم لو شئت أجعل الخلق كلهم أوليائي لفعلت، ولكني أفعل ما أشاء وأحكم ما أريد، قال آدم يا رب فهذه أمتك حواء قد رق