تشعبت به الاخلاف (1) وجرت به الأسباب وقضى من تناهى القضايا بنا وبكم إلى حضور هذا المجلس الذي خصنا الله وإياكم للذي كان من تذكرنا آلائه وحسن بلائه وتظاهر نعمائه فنسأل الله لنا ولكم بركة ما جمعنا وإياكم عليه وساقنا وإياكم اليه ثم إن فلان بن فلان ذكر فلانة بنت فلان وهو في الحسب من قد عرفتموه وفي النسب من لا تجهلونه وقد بذل لها من الصداق ما قد عرفتموه فردوا خيرا تحمدوا عليه وتنسبوا اليه وصلى الله على محمد وآله وسلم.
364 (2) فقيه 251 ج 3 - وخطب أبو طالب (رحمه الله) لما تزوج النبي صلى الله عليه وآله خديجة بنت خويلد (رحمها الله) بعد أن خطبها إلى أبيها ومن الناس من يقول إلى عمها فأخذ بعضادتي الباب (2) ومن شاهده من قريش حضور فقال الحمد لله الذي جعلنا من زرع إبراهيم وذرية إسماعيل وجعل لنا بيتا محجوجا وحرما آمنا يجبى (3) اليه ثمرات كل شئ وجعلنا الحكام على الناس في بلدنا الذي نحن فيه ثم إن ابن أخي محمد بن عبد الله بن عبد المطلب لا يوزن برجل من قريش الا رجح ولا يقاس بأحد منهم (4) الا عظم عنه وان كان في المال قل فان المال رزق عائل (5) وظل زائل وله في خديجة رغبة ولها فيه رغبة والصداق ما سألتم عاجله وآجله من مالي وله خطر عظيم وشأن رفيع ولسان شافع (6) جسيم فزوجه ودخل بها من الغد فأول ما حملت وولدت عبد الله بن محمد صلى الله عليه وآله. ك 202 ج 14 - ورواه الشيخ المفيد في رسالة المهر (مثله). المناقب 42 ج 1 - قال النسوي في تاريخه أنكحه إياها أبوها خويلد بن أسد فخطب أبو طالب بما رواه الخرگوشي في شرف المصطفى والزمخشري في ربيع الأبرار وفي تفسيره الكاشف وابن بطة في الإبانة والجويني في السير عن الحسن والواقدي وأبي صالح والعتبي فقال الحمد الله الذي جعلنا من زرع إبراهيم الخليل ومن ذرية الصفي إسماعيل (وذكر ما يقرب من ذلك).
365 (3) ك 203 ج 14 - الشيخ أبو الحسن البكري في الأنوار في خبر