الفائدة الرابعة في بقية ما يتأكد استحبابه مدة المقام بمكة المعظمة.
وهي أمور:
الأول: يستحب بعد الفراغ عن الحج طواف أسبوع، وصلاة ركعتين عن أبيه، وأمه، وزوجته، وولده، وخاصته، وجميع أهل بلده، ويجزيه طواف واحد بصلاته عن الجميع، لكن لو أفرد لكل واحد طوافا وصلاة مستقلة كان أولى.
الثاني: يستحب أن يطوف مدة مقامه بمكة ثلاثمائة وستين طوافا كل طواف سبعة أشواط، فإن لم يتمكن فبثلاثمائة وأربعة وستين شوطا، اثنين وخمسين أسبوعا، فإن لم يستطع فبما يقدر عليه، فإنه كالصلاة إن شاء استقل، وإن شاء استكثر.
ويكره فيه الكلام إلا بالذكر والدعاء، بل ينبغي أن يتجنب فيه الأكل، والشرب، والضحك، والتمطي، والتثاؤب، ومدافعة الأخبثين، وسائر ما يكره في الصلاة.
ويكره أن يطوف في برطلة، وهي قلنوسة طويلة كان زي اليهود قديما لبسها، ولو كان محرما حرم عليه ذلك. والأولى بل الأحوط أن لا يلبسها المؤمن مطلقا، ولا غيرها مما فيه التشبه بأعداء الله ورسوله صلى الله عليه وآله.