دليل الناسك - السيد محسن الطباطبائي الحكيم - الصفحة ٢٥٨
بالصلاة - في الفريضة، ويكره في النافلة (1).
ولو قرن ففي الفريضة يقوى بطلان الأخير (2)، بل الأول أيضا (3) على الأحوط. وفي النافلة يقطعه على وتر كالثلاثة أو الخمسة (4).
ولو نقص من طوافه فإن كان في المطاف ولم تفت الموالاة
____________________
اللهم إلا أن يقال: بعد الاجماع على الكراهة في النافلة، وتضمن النصوص لذلك يكون حمل النهي على الكراهة فيهما أولى من التخصيص، ولا سيما وإن المظنون أن مورد نصوص المنع مطلقا هو النافلة.
وكأنه لذلك كانت الكراهة مذهبا للحلي وغيره (1)، ولا ينافيه نصوص التفصيل بين الفريضة والنافلة، لامكان أن يكون ذلك لاختلافهما في مراتب الكراهة فيها.
(1) بلا خلاف كما قيل (2)، ويقتضيه جملة من النصوص المحمولة على ذلك بقرينة نفي البأس عنه فيها في بعض النصوص (3).
(2) كما عن المشهور، كما هو ظاهر النصوص.
(3) لقرب دعوى ظهور النصوص في عدم مشروعية موضوع القران وهو مجموع الطوافين.
(4) كما في خبر طلحة (4)، وظاهره كراهة غير الوتر لا استحباب الوتر.

(١) السرائر الحاوي ١: ٥٧٢ / مختلف الشيعة ١: ٢٩٠ / الدروس الشرعية: 1: 406.
(2) التنقيح الرائع 1: 502.
(3) كما في صحيح زرارة قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إنما يكره أن يجمع الرجل بين الأسبوعين والطوافين في الفريضة، وأما في النافلة فلا بأس. [وسائل الشيعة: ب 36 / الطواف / 1].
(4) عن جعفر، عن أبيه أنه كان يكره أن ينصرف في الطواف إلا على وتر من طوافه.
[وسائل الشيعة: ب 37 / الطواف / 1].
(٢٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 ... » »»
الفهرست