دليل الناسك - السيد محسن الطباطبائي الحكيم - الصفحة ٢٩١
مستمرا لها إلى النزول عنها، وإن كان الأقوى عدم وجوبه، لكن لو احتاط بالصعود فعليه رعاية البدأة (1) من الأسفل أيضا لا محالة (2).
ثالثها: الختم بالمروة (3)، بأن يلصق بها أصابع قدمه، والأحوط القدمين (4) كما مر. ولا يترك الصعود على الدرجة هنا أيضا بعد الختم بالأسفل، وإن كان الأقوى عدم الوجوب نحو ما مر في الصفا.
ولو بدأ بالمروة ولو سهوا استأنف، ولا يجزيه أن يجعل الرجوع من الصفا أول السعي بعد أن لم يكن هو ابتداء سعيه (5).
____________________
كما سبق.
نعم، عن الغزالي: أن بعض الدرج محدثة (1)، لكنه لم يثبت. بل قيل: أن بعض الدرج سترت بسبب ارتفاع الأرض كما جرت به العادة (2).
(1) بأن ينوي أن سعيه من ذلك الحد.
(2) لأنه الحد الابتدائي.
(3) إجماعا محققا، ونصوصا (3).
(4) الكلام فيه وفي ما بعده يظهر مما سبق.
(5) كما صرح به غير واحد (4)، لظاهر النصوص (5)، بل يقتضيه ما تضمن اعتبار البدأة بالصفا لفواتها (6).

(١) إحياء علوم الدين ١: ٢٥٢.
(٢) كشف اللثام ١: ٣٤٦.
(٣) وسائل الشيعة: ب ٦ / السعي.
(٤) جواهر الفقه: ٤٣ / مدارك الأحكام ٨: ٢٠٦.
(5) منها: صحيح معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من بدأ بالمروة قبل الصفا فليطرح ما سعى ويبدء بالصفا قبل المروة. [وسائل الشيعة: ب 10 / السعي / 1].
(6) منها: صحيح معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام - في حديث - ثم تبدء بالصفا وتختم بالمروة... الحديث. [المصدر السابق: ب 6 / السعي / 1].
(٢٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 ... » »»
الفهرست