الثالث: ينبغي أن يزار مولد رسول الله صلى الله عليه وآله، وهو الآن في مسجد زقاق يسمى زقاق المولد، ومنزل خديجة الذي توفيت فيه، وسكنه النبي صلى الله عليه وآله معها في حياتها، وبعد وفاتها إلى أن هاجر إلى الطيبة، وهو - أيضا - مسجد الآن.
ويستحب زيارة خديجة بالحجون، وقبرها هناك معروف في سفح الجبل، وأن يزور قبر أبي طالب.
ويستحب أن يختم القرآن مدة إقامته بها، لا أقل مرة، وإتيان مسجد راقم، والغار الذي بجبل حراء، وكان النبي صلى الله عليه وآله ينزله في ابتداء الوحي، والغار الذي بجبل ثور تستر به صلى الله عليه وآله عن المشركين.
ويستحب لمن رجع من طريق المدينة النزول على معرس النبي صلى الله عليه وآله - ويقال: إنه الآن مسجد بإزاء مسجد الشجرة - والاضطجاع فيه قليلا ليلا أو نهارا، وصلاة ركعتين فيه. ولو جاوزه ولم ينزل فيه استحب له الرجوع والتدارك.
وكذا يستحب الصلاة في مسجد غدير خم، والاكثار من الابتهال والدعاء فيه، وهو الموضع الذي نص فيه النبي صلى الله عليه وآله بالولاية لأمير المؤمنين عليه السلام، وعقد البيعة له، صلى الله عليهما وعلى آلهما الطاهرين.