يجوز للرجل أن يتزوج من دونه نسبا الثالثة: (يجوز تزويج الحرة بالعبد، والهاشمية بغيره، والعربية بالعجمي، وبالعكس)، وكذا أرباب الصنايع الدنية كالكناس بذوات الدين من العلم والصلاح والبيوتات وغيرهم، اتفاقا إلا عن الإسكافي فاعتبر فيمن تحرم عليهم الصدقة إلا يتزوج فيهم إلا منهم، كذا في الرياض.
ويشهد بذلك كله - مضافا إلى عموم الأدلة - خصوص ما دل على ذلك كصحيح الحضرمي عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله زوج المقداد بن الأسود ضباعة ابنة الزبير بن عبد المطلب، وإنما زوجه لتتضع المناكح، وليتأسوا برسول الله صلى الله عليه وآله، وليعلموا أن أكرمهم عند الله اتقاهم (1).
وخبر علي بن بلال، قال: لقي هشام بن الحكم بعض الخوارج فقال: يا هشام، ما تقول في العجم يجوز أن يتزوجوا في العرب؟ قال: نعم. قال: فالعرب يتزوجوا من قريش؟ قال: نعم. قال: فقريش يتزوج في بني هاشم؟ قال: نعم. قال: عمن أخذت؟
قال: عن جعفر بن محمد (عليه السلام) سمعته يقول: أتتكافأ دمائكم ولا تتكافأ فروجكم (2).
وقد مر الصحيح المتضمن لتزويج جويبر الدلفاء بنت زياد بن لبيد، وفيه قال