وبلائه ما تمكن منه، ويتشهد الشهادتين، ويصلى على النبي وآله والأئمة ع وإن ذكر الأئمة واحدا واحدا ودعا لهم وتبرأ من عدوهم كان أفضل ويقول بعد ذلك:
اللهم رب المشعر الحرام فك رقبتي من النار وأوسع على من الرزق الحلال وادرأ عني شر فسقة الجن والإنس، اللهم أنت خير مطلوب إليه وخير مدعو وخير مسؤول ولكل وافد جائزة فاجعل جائزتي في موطني هذا أن تقيلني عثرتي وتقبل معذرتي وتجاوز عن خطيئتي ثم اجعل التقوى من الدنيا زادي برحمتك.
ثم يكبر الله سبحانه مائة مرة ويحمده مائة مرة ويسبحه مائة مرة ويهلله مائة مرة ويصلى على النبي ص ويقول:
اللهم اهدني من الضلالة وأنقذني من الجهالة واجمع لي خير الدنيا والآخرة وخذ بناصيتي إلى هداك وانقلني إلى رضاك فقد ترى مقامي بهذا المشعر الذي انخفض لك فرفعته وذل لك فأكرمته وجعلته علما للناس فبلغني فيه مناي ونيل رجائي، اللهم إني أسألك بحق المشعر الحرام أن تحرم شعري وبشري على النار وأن ترزقني حياة في طاعتك وبصيرة في دينك وعملا بفرائضك واتباعا لأوامرك وخير الدارين جامعا وأن تحفظني في نفسي وولدي وأهلي وإخواني وجيراني برحمتك.
ويجهد في الدعاء والمسألة والتضرع إلى الله سبحانه إلى حين ابتداء طلوع الشمس فإذا طلعت أفاض من المشعر الحرام إلى منى ويأخذ حصى الجمار منه أو من الطريق، ولا يفيض قبل طلوع الشمس، ويسير بسكينة ووقار، ويذكر الله سبحانه، ويصلى على النبي وآله ع، ويجتهد في الاستغفار حتى يصل وادي محسر فإن وصل إلى هذا الوادي سعى فيه فإن كان راكبا حرك دابته حتى يجوزه وهو يقول:
اللهم سلم عهدي واقبل توبتي وأجب دعوتي واخلفني في من تركت بعدي.
ثم يمضى إلى منى.