كاذب في دعواه غير متحقق فلهذا أمرنا وأمثالنا بستر هذا وأمثاله وفيه علم دلالات العلماء بالله على طبقاتهم فإنهم على طبقات في العلم بالله تعالى وفيه علم إزالة العلل وأمراض النفوس وفيه علم آداب الدخول على الله وفيه علم صفات من يدعي أنه جليس الله جلوس شهود لا جلوس ذكر فإن الذاكرين أيضا جلساء الله وهم على الحقيقة جلساء الله من حيث الاسم الذي يذكرونه به وهذه مسألة لا يعرفها كثير من الناس وفيه علم ما تعطيه رحمة الرضاء ورحمة الفضل وأنواع الرحموتيات وفيه علم إقامة النعيم هل لذلك النعيم الدوام أو يتخلله حال لا نعيم فيه ولا غير ذلك وفيه علم تفاصيل الأجور عند الله عز وجل وبما ذا تتميز وفيه علم الحب الإلهي المندرج في كل حب وما مقام من شاهد ذلك وعلمه وهل يستوي من لا علم له بذلك مع العالم به أم لا وفيه علم المعتمدات وما يجب منها وما لا يجب وفيه علم السكائن جمع سكينة هل يجمعها أمر واحد كالإنسانية في أشخاصها أو هي متنوعة كل سكينة من نوع ليس هو عين السكينة الأخرى وفيه علم تنوع الرجوع الإلهي لتنوع حال المرجوع إليه أيضا وفيه علم درجات الأغنياء بالله في غناهم بالله جل ثناؤه وفيه علم ما السبب الموجب للطبيعة أن تستخبث وتتقذر وما يكون منها وهي عينه وهل لها في العلم الإلهي أصل ترجع إليه مثل ما يذم من أفعال العباد وسفساف الأخلاق مع العلم بأن ذلك صورة من الصور التي تكون مجلي وفيه علم من العلوم الإلهية في تفضيل بعض النسب الإلهية على بعض وإن رفع العالم بعضه على بعض ينتج من هذا الأصل فإنه من المحال أن يكون في العالم شئ ليس له مستند إلى أمر إلهي يكون نعتا للحق تعالى كان ما كان وفيه علم ما ينبغي أن يضاف إلى الله وما لا ينبغي أن يضاف وفيه علم سريان الربوبية في العالم حتى عبد من عبد من دون الله تعالى وفيه علم ما ينبغي أن يدخر من العلوم وما ينبغي أن لا يفشي وما ينبغي أن لا يدخر وما ينبغي أن يفشي وفيه علم ما اصطفاه الله من الزمان من ساعاته وأيامه ولياليه وشهوره وهو علم تفاضل الدهر في نفسه وما أصل الدهر وما السبب لتسمية الله باسم الدهر وهو اسم أزلي له ولا دهر وهل سمي الزمان دهر الأجل هذا الاسم أو تسمى الله بهذا الاسم لعلمه أنه يخلق أمرا يقال له الدهر فإنه لم يزل خالقا ولا يزال خالقا وهل ينتهي حكم الزمان في العالم أو لا ينتهي وما حظ حركات الأفلاك من الزمان وفيه علم من دعى إلى سعادته فتلكأ عن الإجابة مع علمه بأنه دعى إلى حق وفيه علم أسباب النصر الإلهي وفيه علم محبة الحق وفيه علم ما السبب الداعي إلى المباهت مع علمه أنه مباهت مع علمه أنه مسؤول عن ذلك والغلبة للأقوى وللحق القوة والهوى يغالبه وقد يظهر عليه فهل ظهوره عليه بما له نصيب من الحق فلا يظهر على الحق إلا الحق وفيه علم ابتلاء الإمام أصحابه لإقامة الحجة عليهم لا يستفيد علما بذلك وفيه علم ما يقال عند كل حال يتقلب على العبد أو يتقلب العبد فيه وفيه علم الدوائر المهلكة ما هي وأسبابها الموجبة لآثارها في الكون وفيه علم ما السبب الذي يمنع من قبول العمل الخالص حتى يعمل العامل في غير معمل وفيه علم قسمة النعم على العباد وهي في أيدي العباد وما لهم منها سوى الاختزان في نفس الأمر وهم مسؤولون عنها وفيه علم الإصغاء لكل قائل وما فائدته إذا لم يؤثر في السامع فإن كان سريع الانفعال لما يسمع فيجب عليه عقلا إن لا يصغي لقائل شر وفيه علم اختلاف الأسماء على الله عند الطوائف والمقصود واحد وفيه علم ما السبب في معاداة أشخاص النوع الواحد وموالاة الأنواع وإن عمها جنس واحد وفيه علم القدر وما مستنده من النعت الإلهي وهل هو عين الاستدراج أو غيره وفيه علم أسباب الطرد الإلهي والكل في قبضته فممن يكون الطرد وإلى أين وما معنى قولهم البعد من الله وفيه علم إنزال المنازل في القوالب لأي معنى تنزل في الصور ولا تنزل معاني كما هي في نفس الأمر وفيه علم أسباب رفع الحرج في حق من ارتفع عنه فإنه محال رفعه عن العالم إذ لو ارتفع لزال العالم عن درجة الكمال وهو كامل بالمرتبة وإن قبل الزيادة بأشخاص الأنواع فلا يتصف بالنقص من أجلها وفيه علم ما لا يكفر من الايمان المعقودة إذا حنث صاحبها في صورة الأمر وهي مسألة ينكرها الفقهاء ويفتون بخلافها وفيه علم ما يعد من مذام الأخلاق وهو من مكارمها عند الله وفيه علم مخالفة الحق عبده المقرب فيما يريده منه مثل قوله تعالى إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم وأمثاله وفيه علم حكم من خرج عن الجماعة أو أخرج يدا من طاعة إمام بعد عقد بيعته وثبوتها وفيه علم السابق
(٤٧٤)