تعالى عن نفسه نسوا الله فنسيهم وما نسوة على الإطلاق فما ينساهم على الإطلاق وإنما ينساهم فيما نسوة فيه مما لو علموا به نالتهم الرحمة من الرحيم بذلك فلما نسوة نسيهم الرحيم إذ تولاهم الاسم الإلهي الذي كانوا في العمل الذي يدعو ذلك الاسم إليه فإذا انقضى عدل ميزانه فيه زال النسيان إذ لا بد من زواله عند كشف الغطاء عند الموت في الدنيا فلا يموت أحد من أهل التكليف إلا مؤمنا عن علم وعيان محقق لا مرية فيه ولا شك من العلم بالله والايمان به خاصة هذا هو الذي يعم فلا بأس أشد من الموت وما بقي الأهل ينفعه ذلك الايمان أم لا أما في رفع العقوبة عنهم فلا إلا من اختصه الله مثل قوله تعالى فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا ثم قال وهو موضع استشهادنا سنة الله التي قد خلت في عباده وأما الاستثناء فقوله تعالى إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين فلا حكم على الله في خلقه وأما نفع ذلك الايمان في المال فإن ربك فعال لما يريد وإنه يقول تعالى إن الله يغفر الذنوب جميعا فهذا قوله عهده إلينا في كتابه وعلى ألسنة رسله ع فقد أن الحق فيما أتى به * رسول إلى قلبي من الملأ الأعلى فأخبرني بالأمر من نصفه فما * أقول بأحرى في الأمور ولا أولى بل الأمر فيه واحد ليس غيره * فمن عالم يبلى ومن عالم يبلى وذلك فرقان يبين دليله * وليس بقرآن على قلبنا يتلى وإن كان قول الله في كل حالة * علي إذا ما جئت حضرته يملى وخلقي عجيب لا يزال مجددا * وما مر منه لا يزال ولا يبلى فحكم الحكيم الحق في الخلق ظاهر * فسبحان من أعمى وسبحان من أجلي لقد جاد لي إنعامه بشهوده * وقد خصني منه بمورده الأحلى فمن اتقى الله جعل له فرقانا وإن كان في عين القرآن العزيز الذي هو الجمع من قريت الماء في الحوض إذا جمعته فما كل فرقان قرآن وكل قرآن فرقان فعين الجمع عين الفرق فانظر * بعينك لاجتماع في افتراق فليس المثل عين المثل فاحكم * عليه بالفراق وبالتلاق وإن شئنا إذا فكرت فيه * حكمنا بالنكاح وبالطلاق فلو لا الحق ما كان اتساق * فساق الحق ملتف بساقي وعند شرودنا عنه دعاني * لا علم أن في العقبى مساقي إليه في جسوم من نبات * فإن طبنا فمسك في حقاق فريق في الجنة وفريق في السعير فتميز الواحد عمن ثناه فانفرد كل فريق بأحديته وجمعيته فمنهم من تأنس بانفراده بفرديته وأحديته ومنهم من استوحش في انفراده بفرديته وأحديته فتلك عند العارفين وحشة الحجاب فأي نعيم لا يكدره الدهر * ولله فيما قلته الخلق والأمر فلو لا وجود الحق ما كان خيره * ولولا وجودي لم ير في الورى الشر ولست سواه لو تسر حقيقتي * ولكنه أخفى فشأني له ستر فمن يتحقق صورتي فإنه * يلوح له من نشأتي الدر والدر فدر لا حجار تنافس نشأتي * وللعلم منها ما يجود به الدر فإن كنت ذا عقل تبين حكمه * وإن كنت ذا عين فقد رفع الستر فإن شئت فأشر به رحيقا مختما * وإن لم تشأ خمرا فشربك المزر
(٣١٨)