فقال: هو شئ وفق له (1).
ولو كان قوله من شهر رمضان متعلقا بقوله يصوم تقع المعارضة بين خبر سماعة والخبرين الأولين بناء على المعنى المعروف لهما.
ودعوى: أن الخبرين السابقين يحملان على الصوم على أنه من رمضان، وهذا على أنه صام بعنوان شعبان، أو على الاطلاق بحسب النية (2)، بلا بينة ولا برهان.
وما قيل: من أن خبر سماعة (3)، وخبري الزهري السابقين (4)، ترفع الابهام والمعارضة (5) غير مسموع، لامكان كون مورد تلك الأخبار الصوم على أنه من رمضان، كما هو ظاهرها، ومورد هذه الأخبار الصوم الفارغ عن النية.
فتحصل: أن ما يمكن أن يستند إليه فتوى المشهور، منحصر بخبر الزهري المزبور في الباب الخامس (6)، لا المذكور في الباب