تغيب الشمس، فإذا غربت حل الأكل والشرب إلى أن يصلي العشاء، أو ينام (1) انتهى.
وهذا وإن كان مخالفا لما أشير إليه في وقت الصوم، إلا أن المستظهر منه أن الممسك عنه كان الأكل والشرب.
وعلى كل تقدير: لا نشك في أن كثيرا من المفطرات، أضيف في الاسلام وبعد مضي قرن أو أقل، ولم يثبت منها قبل الاسلام في الشرائع السابقة ظاهرا إلا الثلاثة التي عرفت تفصيلها (2)، ولعل بعد ذلك يأتي ما يدل على أكثر منها، فانتظر (3).
الجهة الرابعة: في أقسام الصيام الواجبة لا شبهة حسب النصوص والضرورة، في وجوب صوم شهر رمضان شرعا، وهو ثابت بالكتاب والسيرة الالتزامية القطعية، وإنما الاشكال في وجوب باقي أقسام الواجب منه، البالغة - حسبما اشتهر - إلى ثمانية (4)، وتفصيل البحث في الكتب المعدة لها، وفي المحال المعينة للبحث حولها (5).