الماء وشربه، ثم بعد رقاء الصنعة ظهر بهذه الصورة الموجودة، فبقي عليه اسمه.
وأما منعه لأجل أنه من الادخال في الجوف (1)، فهو غير مبرهن كما عرفت. وما قام عليه إجماع المسلمين فهو في خصوص الأمور غير المتعارفة الواردة في المعدة من ناحية الحلق، والدخان يدخل في الرئة، وسيأتي تتمة الكلام حوله في بحث مفطرية الغبار الغليظ والدخان إن شاء الله تعالى (2).
تنبيه: في شمول لفظ الأكل للبلع والامتصاص ربما يخطر بالبال أن الأكل غير صادق في مورد البلع أو الامتصاص، ولكنه توهم لو تم صدقا لا يلزم تجويز البلع، لما عرفت من أن الاجتناب عن الطعام والشراب لازم (3)، وبلع قطعة من الحديد يمكن نفي مفطريته. هذا.
وفي بعض الأخبار المنع عن البلع (4)، وهذا ربما يشهد على أن الأكل أعم، وإن كان البلع بنفسه أكلا خاصا كما لا يخفى.