وجوب الصوم بنفسه، يحتاج إلى تعلق إنشاء المولى به، وهذا ممنوع في هذه المواقف كما لا يخفى.
السادس: صوم اليوم الثالث من الاعتكاف وأما الواجب في الثالث من أيام الاعتكاف فهو الاعتكاف نفسه، لا صومه. نعم هو واجب شرطي، فإن قلنا بوجوب الشرط شرعا وجوبا غيريا فهو، وإلا فلا يجب لا نفسيا، ولا غيريا.
بل مقتضى ما تحرر منا في محله امتناع كون اليوم الثالث واجبا، للزوم تعدد الوجوب مع وحدة الواجب، لما أن الاعتكاف يصح لمن عليه الصوم الواجب، ولقد تقرر أن تعدد الوجوب التأسيسي مع وحدة الواجب ممتنع. وإرجاعه إلى التأكيد وازدياد العقاب في الترك، غير معقول، لأن التأكيد لا يستلزم تعدد العقاب، ولا ازدياده، وللمسألة مقام آخر (1).
السابع: الصوم الواجب على الولد الأكبر وأما الواجب على الولد الأكبر فهو عنوان القضاء كما في رواياته وأخباره (2).
ومما يشهد لذلك: أنه لا يعاقب الولد إلا على ترك قضاء ما على الوالد، ولو كان نفس الصلاة والصوم واجبا، للزم تعدد العقاب حسب