قاعدة الملازمة لو تمت، لكان لازمها عدم مفطرية الفرض المزبور.
وحملها على وجه لا تشمل هذه الصورة كما ترى، والله هو الموفق المؤيد.
فروع: في منع خروج المني والاستمناء من غير الطريق المألوف لو استيقظ وقد تحرك المني من المنبع ولم يخرج بعد، ويتمكن من منعه من غير خوف الضرر، فهل يجب بتوهم أنه من الامناء العمدي المفطر، أو لا يجب بدعوى: أنه لا دليل على أن كل إمناء - ولا سيما مثله - مفطر؟ وقد تقدم الأخبار بجملتها (1)، وليس يوجد فيها ما يفي بهذه المسألة.
نعم، قضية إجماع ابن زهرة في الغنية (2) هو البطلان، ولكنه بمعزل عن التحقيق، كما عرفت في مواضع عديدة وجوه المناقشة فيه (3).
ومن هنا يظهر: أنه لو استمنى من غير الطريق المألوف، أو أخرج منيه من الثقبة الحادثة، أو أكل في الليل شيئا يعلم بخروج المني منه في النهار، أو غير ذلك من المسائل المستحدثة المشابهة لها، تكون مفطرية الكل مخدوشة.
نعم إذا كان فيه ثقبة على أصل خلقته، ويخرج منه المني عند الاحتلام ونحوه، فالظاهر مفطريته، فتأمل.