وما يمنعك؟! ما أقل والله من الخزرج من له من عضدان العجوة مالك!
فقال زيد: اشتريت بمالي، وقطع لي امامي عمر، وقطع لي امامي عثمان.
فقال له ذلك الرجل: أعطاك عمر عشرين ألف دينار؟
قال: لا، ولكن كان عمر يستخلفني على المدينة، فوالله، ما رجع من مغيب قط الا قطع لي حديقة من نخل (1).
واستخلاف عمر له في أسفاره معروف ومشهور (2).
هذا وقد أعطاه عثمان يوما مائة ألف مرة واحدة (3).
وقد بلغ من ثراء زيد أن خلف من الذهب والفضة ما كان يكسر بالفؤوس غير ما خلف من الأموال والضياع بقيمة مائة ألف دينار (4).
وكان محل العناية التامة من قبل عمر، فعدا عن استخلافه له في كل سفر يسافره واقطاعه الحدائق، فإنه كان كاتب عمر (5)، وكان على قضائه