وعروة وخلق سواهم وكان عمر رضي الله عنه يستخلفه [على المدينة (1)] إذا حج ومناقبه كثيرة.
مات في قول الواقدي عن رجاله وقول يحيى بن بكير وخليفة وابن نمير سنة خمس وأربعين، وقيل مات سنة أربع وخمسين، وقيل سنة خمس وخمسين.
جرير بن حازم حدثني قيس بن سعد عن مكحول ان عبادة بن الصامت دعا نبطيا ليمسك دابته عند بيت المقدس فأبي فضربه فشجه فاستعدى عليه عمر فقال: ما هذا؟ قال: أمرته يمسك دابتي فأبى وانا رجل في حدة فضربته، فقال: اجلس للقصاص، فقال زيد بن ثابت أتقيد عبدك من أخيك؟ فترك القود وارض بالدية.
وروى خارجة بن زيد عن أبيه قال اتي النبي صلى الله عليه وآله وسلم المدينة وقد قرأت سبع عشرة سورة فقرأت على رسول الله صلى الله عليه وآله فأعجبه ذلك، وقال: يا زيد تعلم لي كتابة يهود فاني ما آمنهم على كتابي، قال فحذقته في نصف شهر.
قال انس: جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أربعة من الأنصار أبي وزيد بن ثابت ومعاذ وأبو زيد رضي الله عنهم.
وفي حديث خالد الحذاء عن أبي قلابة عن انس مرفوعا: أفرض أمتي زيد بن ثابت وروى عاصم الأحول عن الشعبي قال: غلب زيد الناس على اثنتين الفرائض والقرآن.