أخرى، لا نراها متوفرة فيما بأيدينا، من نصوص ومصادر، بل إن ما بأيدينا يؤيد ان لم يكن يدل على خلاف ذلك، كما ألمحنا إليه.
والظاهر: أن الهدف هو اثبات فضيلة لزيد بن ثابت، وإن كانت كل الدلائل والشواهد تشير إلى خلافها، ما دام لا يخطر ببال أحد: أن يبحث حول ثبوت ذلك وصحته بنظرهم.
وسنتكلم عن سر تكرمهم بالفضائل لهذا الرجل في آخر هذا الفصل إن شاء الله تعالى.
ونذكر من الفضائل التي أضيفت إلى زيد بن ثابت أيضا ما يلي:
علم زيد بالفرائض:
سيأتي أن عمر وعثمان ما كانا يقدمان على زيد في الفرائض أحدا.
وقد خطب عمر الناس، فكان مما قال: (ومن أراد أن يسأل عن الفرائض فليأت زيد بن ثابت) (1).
وادعوا: أنه كان أعلم أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالفرائض (أي فرائض الإرث) (2).
ولكننا نقول: اننا نجد في مقابل ذلك:
1 - أن مسروقا - وان كنا نعتقد أن ذلك لدوافع سياسية - يقول عن عائشة: أنه رأى: (أكابر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله يسألونها