مستجاب الدعوة؟!.
4 - عن ابن الزبير: أن الرسول الأعظم (ص) قال للزبير - يوم الخندق، حينما أتاه بخبر بني قريظة -: فداك أبي وأمي (1)، فأي الروايتين نصدق؟! أم نصدقهما معا؟! أم ننظر إليهما معا بعين الشك والريب، لما نعلمه من تعمد الوضع والاختلاق لصالح هؤلاء؟! أعتقد أن هذا الأخير هو الامر المنطقي، والطبيعي، والمعقول.
واحتمال أنه (ص) وإن كان قد قال ذلك للزبير يوم الخندق، لكن عليا (عليه السلام) لم يسمعه، فنقل ما سمعه فقط بالنسبة لسعد، أو أنه (ص) قد أراد تفدية خاصة.
لا يجدي، إذ قد جاء في رواية أخرى قوله: فما جمع (ص) أبويه لاحد الا لسعد (2). وهذا يدل على أنه يخبر عن علم، والا لكان عليه أن يقول: إنه لم يسمع ذلك الا بالنسبة لسعد، كما أنه لو كان أراد تفدية خاصة لكان عليه البيان.
5 - كيف يكون سعد قد قتل حبان بن العرقة في حرب أحد، كما يقول الواقدي، مع أن الواقدي نفسه وغيره يقولون: ان حبان بن العرقة قد رمى سعد بن معاذ في أكحله في غزوة الخندق، فقال (ص): عرق الله وجهك في النار (3)؟!.
فان حرب الخندق كانت بعد أحد بالاتفاق.