(ص) له؟! أم نصدق أنها من أجل أنه لم يكن يأكل حراما؟!.
وحاول الحلبي أن يجيب: بأن دعاء النبي (ص) يرجع: إلى أنه دعا له أن يستجاب له بسبب عدم أكله للحرام، وتمييزه للحرام عن غيره (1)!!.
وهو تأويل بارد، كما ترى، ولا نرى حاجة للتعليق عليه.
2 - لا ندري إذا كان الوقت يتسع لرمي ألف سهم، ولقول النبي (ص) له ذلك، وهو يناوله السهام في ذلك الوقت الحرج جدا؟!.
ولا ندري أيضا من أين حصل سعد على تلك السهام الألف التي رمى بها؟!، وهل كانت تتسع كنانته، وكنانة النبي (ص) - ولو كانت - لهذه الكمية؟!.
ولا نعرف أيضا إن كانت تلك السهام تصيب المشركين، فيستجاب دعاء الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) له أم لا؟!
وإذا كانت تصيبهم، فكم قتل سعد؟ وكم جرح؟ ولماذا لم ينهزم المشركون لهذه النكبة التي حلت بهم؟!.
3 - إذا كان سعد مستجاب الدعوة، فلماذا لم يدع الله ليفرج عن عثمان حين الحصار؟ أو ليهدي معاوية إلى الحق والتسليم لعلي (ع)، ليحقن دماء عشرات الألوف من المسلمين، ويجنب الأمة تلك الكوارث العظيمة التي تعرضت لها؟!.
وعندما عرض عليه أمير المؤمنين (عليه السلام): أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، طلب منه أن يعطيه سيفا يميز بين الكافر والمؤمن (2)، فلم لم يدع الله أن يعطيه سيفا كهذا، فيستجيب الله له، ما دام أنه كان