باسمهما، حتى لا تترامى الظنون إلى أمور مشتبهة. ومن أمانة المحدث أن يذكر الحديث على وجهه، ولا يكتم منه شيئا، فما باله كتم اسم هذين الرجلين) (1)؟!.
ويرى المجلسي: أن المراد بهما هنا: أبو بكر وعمر، إذ لا تقية في غيرهما، لان خلفاء سائر بني أمية وغيرهم من الخلفاء، ما كانوا حاضرين في هذا المشهد، ليكني بذكرهم تقية من أولادهم وأتباعهم (2).
وهذا أيضا هو رأي محمد بن معد العلوي (3).
ونزيد نحن: أن عثمان لما كان قد فر باجماع المؤرخين، فقد اضطروا إلى التصريح باسمه، ثم حاولوا تبرير هذا الفرار بالتوبة عليه، وغفران ذنبه.
ومع ذلك، ومع أننا نجد روايات عديدة تصرح بأن آية: (ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان، انما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا) قد نزلت في عثمان، وخارجة بن زيد، ورفاعة بن المعلى، أو في عثمان، وسعد بن عثمان، وعقبة بن عثمان الأنصاريين (4).
فإننا نجد رواية ذكرها ابن إسحاق تقول: (ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان) فلان!! وسعد بن عثمان، وعقبة بن عثمان (5).
ورواية أخرى عن عكرمة تقول: نزلت في رافع بن المعلى، وغيره