رسول الله (ص) يوم أحد كنت أول من فاء إلى رسول الله (ص)، فبصرت به من بعد، فإذا برجل قد اعتنفني من خلفي مثل الطير، يريد رسول الله (ص)، فإذا هو أبو عبيدة. قال الحاكم: صحيح الاسناد (1).
ولكن ما أراده أبو بكر لم يصل إليه، فان طلحة كان قد فر أيضا كما فر هو، ولكنه فاء إلى رسول الله (ص) قبله.
ثم اننا لا نستطيع أن نوافق أبا بكر على هذه الروح القبلية التي كانت تستبد به، وتهيمن على فكره وعقله وروحه، حتى في هذه اللحظات الحرجة والخطيرة، حيث يتمنى أن يكون رجلا من قومه!!.
3 - قال الأمير أسامة بن منقذ: لما دون عمر الدواوين، جاء طلحة بنفر من بني تميم يستفرض لهم. وجاء أنصاري بغلام مصفر سقيم، فسأل عنه عمر، فأخبر أنه البراء بن أنس بن النضر، ففرض له في أربعة آلاف، وفرض لأصحاب طلحة في ستمائة، فاعترض طلحة. فأجابه عمر:
(اني رأيت أبا هذا جاء يوم أحد، وأنا وأبو بكر قد تحدثنا: أن رسول الله قتل، فقال: يا أبا بكر، ويا عمر، مالي أراكما جالسين؟! إن كان رسول الله قتل، فان الله حي لا يموت الخ) (2).
4 - قال زيد بن وهب لابن مسعود: وأين كان أبو بكر وعمر؟ قال:
كانا ممن تنحى (3).
5 - قال المظفر رحمه الله ما معناه: انه كيف يتصور ثبات أبي بكر في ذلك اليوم الهائل، وحومة الحرب الطاحنة التي لم يسلم فيها حتى