النبي (ص)، فضلا عن علي (عليه السلام) كيف يتصور ثباته في ظروف كهذه، وما أصاب وما أصيب، وكيف يسلم، وهو قد ثبت ليدفع عن النبي (ص) السيوف، والرماح والحجارة؟ ولا سيما مع ما يزعمه أولياؤه من أنه قرين النبي (ص) في طلب قريش له، حتى بذلوا في قتله ما بذلوه في قتل النبي (ص)؟ ثم أتراهم ينعون إصبع طلحة، ولا ينعون جراحة أبي بكر (1)؟!.
6 - روى مسلم: أن رسول الله قد أفرد في أحد في سبعة من الأنصار ورجلين من قريش (2).
قال الشيخ المظفر: (ان أحد الرجلين علي، والاخر ليس أبا بكر، إذ لا رواية، ولا قائل في ثباته، وفرار سعد أو طلحة) (3).
هذا وقد ذكر في سح السحابة: أن الأنصار قد قتلوا جميعا واحدا بعد واحد (3).
ولكن رواية أخرى تقول: انهم سبعة من الأنصار، ورجل من قريش، وستأتي الرواية حين الحديث عن عدم ثبات أحد من المهاجرين سوى علي (عليه السلام).
7 - ويرد الإسكافي على الجاحظ بقوله: (أما ثباته يوم أحد، فأكثر المؤرخين وأرباب السير ينكرونه) (5).