همت طائفتان منكم أن تفشلا) قال هم الذين طلبوا الأمان من المشركين إلى قوله (ولقد كنتم تمنعون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون) قال فهو يتمنى لقاء المؤمنين إلى قوله إذ تحسونهم باذنه. رواه أبو يعلى وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف. وعن علي قال لما انجلى الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد نظرت في القتلى فلم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت والله ما كان ليفر ولا أراه في القتلى ولكن أرى الله غضب علينا بما صنعنا فرفع نبيه صلى الله عليه وسلم فما لي خير من أن أقاتل حتى أقتل فكسرت جفن سيفي ثم حملت على القوم فرجوا لي فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم. رواه أبو؟ على وفيه محمد بن مروان العقيلي وثقه أبو داود بن ابن حبان وضعفه أبو زرعة وغيره، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن عائشة قالت حدثني أبي قال لما انصرف الناص عن النبي صلى الله عليه وسلم كنت أول من فاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلت أنظر إلى رجل يقاتل بين يديه فقلت كن طلحة فلما نظرت فإذا أنا بانسان خلفي كأنه طائر فلم أشعر أن أدركني فإذا هو أبو عبيدة بن الجراح وإذا طلحة بين يديه صريعا قال دونكم أخوكم فقد أوجب فتركناه وأقبلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا قد أصاب رسول لله صلى الله عليه وسلم في وجهه سهمان فأردت أن أنزعهما فما زال أبو عبيدة يسألني ويطلب إلى حتى تركته ينزع أحد السهمين وأزم (1) عليه بأسنانه فقلعه وابتدرت إحدى ثنيتيه ثم لم يزل يسكني ويطلب إلى أن أدعه ينزع الآخر فوضع ثنيته على السهم وأزم عليه كراهية أن يؤذى رسول الله صلى الله عليه وسلم إن تحول فنزعه وابتدرت ثنيته أو إحدى ثنيتيه قال فكان أبو عبيدة أهتم الثنايا. رواه البزار وفيه اسحق ابن يحيى بن طلحة وهو متروك. وعن كعب بن مالك قال لما كان يوم أحد وصرنا إلى الشعب كنت أول من عرفته فقلت هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأشار إلى بيده أن اسكت ثم ألبسني لامته ولبس لامتي فلقد ضربت حتى جرحت عشرين جراحة أو قال بضعة وعشرين جراحا كل من يضربني يحسبني رسول الله صلى الله عليه وسلم.
رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار ورجال الأوسط ثقات. وعن سعد