كما أنه هو نفسه - كما في الروضة - الذي ضرب رأس ناقة النبي (ص) فشجها، فشكته إلى رسول الله (ص) (1).
وأما بعد وفاة النبي (ص)، فإنه قتل من المسلمين مالا يحص، حتى أن زياد ابن أبيه استخلفه على البصرة، وأتى الكوفة مدة وجيزة، فقتل ثمانية آلاف (2)، كما عن الطبري. وقتل سبعة وأربعين رجلا من بني عدي في غداة واحدة، كلهم قد جمع القرآن (3). وكان يقتل من يتشهد الشهادتين، ويبرأ من الحرورية (4).
وبعد موت زياد أقره معاوية على البصرة ستة أشهر ثم عزله، فقال:
لعن الله معاوية، لو أطعت الله كما أطعت معاوية لما عذبني أبدا (5) وكان يخرج من داره مع خاصته ركبانا فلا يمر بطفل، ولا عاجز، ولا حيوان الا سحقه هو وأصحابه، وهكذا إذا رجع. فلم يكن يمر عليه يوم الا وله قتيل أو أكثر (6).
وبذل معاوية له مئة ألف، ليروي: أن آية: (ومن الناس من