يعجبك قوله في الحياة الدنيا. إلى قوله: والله لا يحب الفساد) (1) نزلت في علي (عليه السلام)، وأن آية: (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله، والله رؤوف بالعباد) (8)، نزلت في ابن ملجم، فلم يقبل، فبذل له مئتي ألف، ثم ثلاثمائة. فلما بذل له أربعمائة ألف، قبل، وروى ذلك (3).
كما أن سمرة هذا قد حضر مقتل الحسين، وكان من شرطة ابن زياد، وكان يحرض الناس على الخروج إلى قتال الإمام الحسين (عليه السلام) (4).
هذا هو سمرة، وهذه هي نفسيته، وأفاعيله، فإن كان حقا هو صاحب القضية المتقدمة، وهو بعيد في الغاية، فلابد وأن يكون هدفه هو الحرب من أجل المال أو الجاه، وغيره من المكاسب الدنيوية، مهما كانت تافهة وحقيرة.
3 - وان من الأمور التي شاعت وذاعت، ورواها المحدثون والمؤرخون بشكل واسع قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في سمرة، وأبي هريرة، وأبي محذورة: آخركم موتا في النار. فكان سمرة آخرهم موتا (5).
وتأويل ذلك: بأن سمرة قد مات في قدر مملوءة ماءا حارا (6). لا