وسيد المدارك والإصبهاني وغيرهم (وقيل) كما عن رسالة علي بن بابويه وبعض نسخ المقنعة والقديمين والأمالي والفقيه والمقنع والهداية وظاهر المختلف: (يضيف إلى ذلك أن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك) لما تسمعه من صحيح معاوية ابن عمار (1) وصحيح عاصم بن حميد (2) المروي عن قرب الإسناد للحميري (إن رسول الله صلى الله عليه وآله لما انتهى إلى البيداء حيث الميل قربت له ناقته فركبها، فلما انبعثت به لبي بالأربع، فقال: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك، ثم قال: هاهنا يخسف بالأخابث) الحديث.
(وقيل) كما في القواعد والإرشاد والتبصرة ومحكي الجامع (بل يقول:
لبيك اللهم لبيك، لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك لبيك وكذا عن جمل السيد وشرحه والمبسوط والسرائر والكافي والغنية والوسيلة والمهذب لكن بتقديم (والملك) على (لك) وعن النهاية والاصباح ذكره بعده وقبله جميعا.
(و) لا ريب في أن (الأول أظهر) لقول الصادق عليه السلام في حصن معاوية بن عمار وصحيحه (3): والتلبية أن تقول: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك لبيك ذا المعارج لبيك - إلى قوله -: واعلم أنه لا بد لك من التلبيات الأربع التي كن أول الكلام وهي الفريضة، وهي التوحيد، وبها لبى المرسلون) فإنه إنما أوجب التلبيات