العلامة في الخلاصة كثيرا ما وثق الرجل بمحض توثيق النجاشي أو الشيخ، وإن كان ضعفه ابن الغضائري أو غيره " وعد جماعة (1).
وحكى المولى التقي المجلسي عن صاحب المعالم أنه لم يعتبر توثيق العلامة، والسيد بن طاووس، والشهيد الثاني بل أكثر الأصحاب؛ تمسكا بأنهم ناقلون عن القدماء (2).
كما أنه قد حكم المولى المشار إليه بعدم اعتبار تصحيحات العلامة؛ تعليلا بكثرة تصحيحه بالصحة عند القدماء، فلا يجدي في الصحة باصطلاح المتأخرين، ومع ذلك العلامة كان شديد العجلة كما علم بالاستقراء في الخلاصة، كما أشار إليه النجل المشار إليه في بعض التراجم.
وقيل: وكأن تجديد النظر لم يكن من عادته، كما لا يخفى على المتتبع (3).
وإن قلت: إنه يرجع إليه دعوى قلة المراجعة من صاحب المعالم كما تقدم.
قلت: إن قلة المراجعة إنما تستدعي العجل في الجملة، وأما شدة العجل بحيث تمانعت عن تجديد النظر فهي أخص من العجل، والأمر فيه أشد.
وإن قلت: إن المقصود من قلة المراجعة إنما هو تجديد النظر، فيتحد ذلك مع دعوى قلة المراجعة فيما تقدم.
قلت: إن المدعى فيما تقدم إنما هو قلة الرجوع إلى كلمات أرباب الرجال، كما هو صريح العبارة المتقدمة، وأين هذا من قلة الرجوع إلى ما تألف المقصود بقلة تجديد النظر؟