في الشعب عن أبي هريرة في قوله (واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات) قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " إني لأستغفر الله في اليوم سبعين مرة ". وأخرج أحمد ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن عبد الله بن سرجس قال: " أتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأكلت معه من طعام، فقلت: غفر الله لك يا رسول الله، قال: ولك، فقيل: أتستغفر لك يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ قال: نعم ولكم وقرأ (واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات) " وقد ورد أحاديث في استغفاره صلى الله عليه وآله وسلم لنفسه ولأمته وترغيبه في الاستغفار. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس (والله يعلم متقلبكم) في الدنيا (ومثواكم) في الآخرة.
سأل المؤمنون ربهم عز وجل أن ينزل على رسوله صلى الله عليه وآله وسلم سورة يأمرهم فيها بقتال الكفار حرصا منهم على الجهاد ونيل ما أعد الله للمجاهدين من جزيل الثواب، فحكى الله عنهم ذلك بقوله (ويقول الذين آمنوا لولا نزلت سورة) أي هلا نزلت (فإذا أنزلت سورة محكمة) أي غير منسوخة (وذكر فيها القتال) أي فرض الجهاد قال قتادة: كل سورة ذكر فيها الجهاد فهي محكمة، وهي أشد القرآن على المنافقين، وفي قراءة ابن مسعود " فإذا أنزلت سورة محدثة " أي محدثة النزول. قرأ الجمهور " فإذا أنزلت " وذكر على بناء الفعلين للمفعول. وقرأ زيد بن علي وابن عمير " نزلت " وذكر على بناء الفعلين للفاعل ونصب القتال (رأيت الذين