(إنه لقول رسول كريم) قال: جبريل. وأخرج ابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل عن ابن مسعود (ولقد رآه بالأفق المبين) قال: رأى جبريل له ستمائة جناح قد سد الأفق. وأخرج الطبراني وابن مردويه عن ابن عباس في الآية قال: إنما عنى جبريل أن محمد رآه في صورته عند سدرة المنتهى. وأخرج ابن مردويه عنه بالأفق المبين، قال: السماء السابعة. وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه من طرق عن ابن عباس أنه كان يقرأ (بضنين) بالضاد، وقال: ببخيل. وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه عن ابن مسعود أنه قرأ (وما هو الغيب بظنين) بالظاء قال: ليس بمنهم. وأخرج الدارقطني في الأفراد والحاكم وصححه وابن مردويه والخطيب في تاريخه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقرؤه (بظنين) بالظاء. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي هريرة قال: لما نزلت (لمن شاء منكم أن يستقيم) قالوا: الأمر إلينا إن شئنا استقمنا وإن شئنا لم نستقم، فهبط جبريل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال:
كذبوا يا محمد (وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين).
تفسير سورة الانفطار هي تسع عشرة آية وهي مكية بلا خلاف. وأخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه عن ابن عباس قال: نزلت (إذا السماء انفطرت) بمكة. وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله. وأخرج النسائي عن جابر قال " قام معاذ فصلى العشاء فطول، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أفتان أنت يا معاذ؟ أين أنت عن سبح اسم ربك الأعلى، والضحى، وإذا السماء انفطرت " وأصل الحديث في الصحيحين، ولكن بدون ذكر - إذا السماء انفطرت - وقد تفرد بها النسائي، وقد تقدم في سورة التكوير حديث " من سره أن ينظر إلى يوم القيامة رأى عين فليقرأ إذا الشمس كورت، وإذا السماء انفطرت، وإذا السماء انشقت ".
الانفطار (1 - 19)