تفسير سورة الجمعة هي إحدى عشرة آية وهي مدنية. قال القرطبي: في قول الجميع. وأخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال: نزلت سورة الجمعة بالمدينة. وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير مثله.
واخرج مسلم وأهل السنن عن أبي هريرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقرأ في الجمعة سورة الجمعة و - إذا جاءك المنافقون -. وأخرج مسلم وأهل السنن عن ابن عباس نحوه. وأخرج ابن حبان والبيهقي في سننه عن جابر بن سمرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقرأ في صلاة المغرب ليلة الجمعة - قل يا أيها الكافرون - و - قل هو الله أحد - وكان يقرأ في صلاة العشاء الآخرة ليلة الجمعة سورة الجمعة والمنافقون.
سورة الجمعة (1 - 8) قوله (يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض) قد تقدم تفسير هذا في أول سورة الحديد، وما بعدها من المسبحات (الملك القدوس العزيز الحكيم) قرأ الجمهور بالجر في هذه الصفات الأربع على أنها نعت لله، وقيل على البدل، والأول أولى. وقرأ أبو وائل بن محارب وأبو العالية ونصر بن عاصم ورؤبة بالرفع على إضمار مبتدإ.
وقرأ الجمهور " القدوس " بضم القاف، وقرأ زيد بن علي بفتحها، وقد تقدم تفسيره (هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم) المراد بالأميين العرب، من كان يحسن الكتابة منهم ومن لا يحسنها، لأنهم لم يكونوا أهل كتاب،