أو يقول فينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مقالة يبقى علينا عارها، ولكن اذهب أنت فاصنع ما بدا لك قال: فخرجت فأتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبرته خبري، فقال أنت بذاك؟ قلت أنا بذاك، قال أنت بذاك؟ قلت أنا بذاك، قال أنت بذاك؟ قلت أنا بذاك وها أنا ذا فأمض في حكم الله فإني صابر لذلك، قال: أعتق رقبة، فضربت عنقي بيدي فقلت: لا والذي بعثك بالحق ما أصبحت أملك غيرها، قال: فصم شهرين متتابعين، فقلت: هل أصابني ما أصابني إلا في الصيام؟ قال: فأطعم ستين مسكينا، قلت: والذي بعثك بالحق لقد بتنا ليلتنا هذه وحشا ما لنا عشاء، قال: اذهب إلى صاحب صدقة بني زريق، فقل له فليدفعها إليك فأطعم عنك منها وسقا ستين مسكينا، ثم استعن بسائرها عليك وعلى عيالك، فرجعت إلى قومي فقلت:
وجدت عندكم الضيق وسوء الرأي، ووجدت عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم السعة والبركة، أمر لي بصدقتكم فادفعوها إلي، فدفعوها إليه ".
سورة المجادلة (5 - 10) قوله (إن الذين يحادون الله ورسوله) لما ذكر سبحانه المؤمنين الواقفين عند حدوده ذكر المحادين، والمحادة المشاقة والمعاداة والمخالفة. ومثله قوله (إن الذين يحادون الله ورسوله) قال الزجاج: المحادة أن تكون في حد يخالف صاحبك، وأصلها الممانعة، ومنه الحديد، ومنه الحداد للبواب كبتوا كما كبت الذين من قبلهم) أي أذلوا وأخزوا، يقال: كبت الله فلانا إذا أذله، والمردود بالذل يقال له مكبوت. قال المقاتلان:
أخزوا كما أخزى الذين من قبلهم من أهل الشرك، وكذا قال قتادة. وقال أبو عبيدة والأخفش: أهلكوا. وقال