وآله وسلم يقول في قوله (إنا أنشأناهن إنشاء) قال: الثيب والأبكار اللاتي كن في الدنيا. وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في الآية قال: خلقهن غير خلقهن الأول. وأخرج ابن أبي حاتم عنه (أبكارا) قال: عذارى.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر والبيهقي في البعث من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله (عربا) قال: عواشق (أترابا) يقول: مستويات. وأخرج ابن أبي حاتم عنه (عربا) قال: عواشق لأزواجهن وأزواجهن لهن عاشقون (أترابا) قال: في سن واحد ثلاثا وثلاثين سنة. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه أيضا قال: العروب الملقة لزوجها. وأخرج مسدد في مسنده وابن المنذر والطبراني وابن مردويه بسند حسن عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله (ثلة من الأولين وثلة من الآخرين) قال: جميعهما من هذه الأمة. وأخرج أبو داود الطيالسي ومسدد وعبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه عن أبي بكرة في قوله (ثلة من الأولين وثلة من الآخرين) قال: هما جميعا من هذه الأمة. وأخرج الفرياني وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن عدي وابن مردويه. قال السيوطي بسند ضعيف عن ابن عباس " في قوله (ثلة من الأولين وثلة من الآخرين) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: هما جميعا من أمتي ". وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن مردويه عن ابن عباس قال: الثلتان جميعا من هذه الأمة. وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن ابن عباس في قوله (وظل من يحموم) قال: من دخان أسود، وفي لفظ: من دخان جهنم. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله (شرب الهيم) قال: الإبل العطاش.
سورة الواقعة (58 - 74) قوله (نحن خلقناكم فلولا تصدقون) التفت سبحانه إلى خطاب الكفرة تبكيتا لهم وإلزاما للحجة: أي فهلا تصدقون بالبعث أو بالخلق. قال مقاتل: خلقناكم ولم تكونوا شيئا وأنتم تعلمون ذلك فهلا تصدقون بالبعث؟
(أفرأيتم ما تمنون) أي ما تقذفون وتصبون في أرحام النساء من النطف، ومعنى أفرأيتم: أخبروني، ومفعولها الأول ما تمنون، والثاني الجملة الاستفهامية، وهي (أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون) أي تقدرونه وتصورونه بشرا سويا