الآية قال: نسختها آية السف: وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عنه في قوله (لعبا ولهوا) قال: أكلا وشربا.
وأخرج ابن جرير والمنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله (أن تبسل) قال: أن تفضح، وفى قوله (أبسلوا) قال: فضحوا. وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عنه في قوله (أن تبسل) قال: تسلم، وفى قوله (أبسلوا بما كسبوا) قال: أسلموا بجرائرهم. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضا في قوله (قل أندعوا من دون الله) قال: هذا مثل ضربه الله للآلهة وللدعاة الذين يدعون إلى الله. وقوله (كالذي استهوته الشياطين في الأرض) يقول: أضلته، وهم الغيلان يدعونه باسمه واسم أبيه وجده فيتبعها ويرى أنه في شئ فيصبح وقد ألقته في هلكة، وربما أكلته أو تلقيه في مضلة من الأرض يهلك فيها عطشا، فهذا مثل من أجاب الآلهة التي تعبد من دون الله. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه أيضا في قوله (كالذي استهوته الشياطين) قال: هو الرجل لا يستجيب لهدى الله، وهو الرجل أطاع الشيطان وعمل في الأرض بالمعصية وحاد عن الحق وضل عنه، و (له أصحاب يدعونه إلى الهدى) ويزعمون أن الذي يأمرونه به هدى يقول الله ذلك لأوليائهم من الإنس يقول (إن الهدى هدى الله) والضلالة ما تدعو إليه الجن. وأخرج ابن المبارك في الزهد وعبد بن حميد وأبو داود والترمذي وحسنه والنسائي وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن عبد الله بن عمرو قال: " سئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الصور: فقال " قرن ينفخ فيه " والأحاديث الواردة في كيفية النفخ ثابتة في كتب الحديث لا حاجة لنا إلى إيرادها ها هنا. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله (عالم الغيب والشهادة) يعني أن عالم الغيب والشهادة هو الذي ينفخ في الصور.
سورة الأنعام الآية (74 - 81)