وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عنه (وزادكم في الخلق بسطة) قال شدة. وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن أبي حاتم عن أبي هريرة قال: إن كان الرجل من قوم عاد ليتخذ المصراع من الحجارة لو اجتمع عليه خمسمائة من هذه الأمة لم يستطيعوا أن يقلوه، وإن كان أحدهم ليدخل قدمه في الأرض فتدخل فيها. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله (آلاء الله) قال: نعم الله، وفى قوله (رجس) قال: سخط. وأخرج ابن عساكر قال: لما أرسل الله الريح على عاد اعتزل هود ومن معه من المؤمنين في حظيرة ما يصيبهم من الريح إلا ما تلين عليه الجلود وتلتذ به الأنفس، وإنها لتمر بالعادي فتحمله بين السماء والأرض وتدمغه بالحجارة. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله (وقطعنا دابر الذين كذبوا) قال: استأصلناهم وأخرج البخاري في تاريخه وابن جرير وابن عساكر عن علي بن أبي طالب قال: قبر هود بحضرموت في كثيب أحمر عند رأسه سدرة. وأخرج ابن عساكر عن عثمان بن أبي العاتكة قال: قبلة مسجد دمشق قبر هود. وأخرج أبو الشيخ عن أبي هريرة قال: كان عمر هود أربعمائة سنة واثنتين وسبعين سنة.
سورة الأعراف الآية (73 - 79) قوله (وإلى ثمود أخاهم صالحا) معطوف على ما تقدم: أي وأرسلنا إلى ثمود أخاهم، وثمود قبيلة سموا باسم أبيهم، وهو ثمود بن عاد بن إرم بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح، وصالح عطف بيان، وهو صالح بن عبيد بن أسف بن ما شح بن عبيد بن حاذر بن ثمود، وامتناع ثمود من الصرف لأنه جعل اسما للقبيلة. وقال أبو حاتم: لم ينصرف لأنه أعجمي. قال النحاس: وهو غلط لأنه من الثمد، وهو الماء القليل، وقد قرأ القراء - ألا إن ثمودا كفروا ربهم - على أنه اسم للحي، وكانت مساكن ثمود الحجر بين الحجاز والشام إلى وادي القرى.
قوله (قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره) قد تقدم تفسيره في قصة نوح (قد جاءتكم بينة من ربكم) أي