غير المسلمين من أهل الكتاب. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال: هذه الآية منسوخة. وأخرج ابن جرير عن زيد بن أسلم في الآية قال: كان ذلك في رجل توفى وليس عنده أحد من أهل الإسلام، وذلك في أول الإسلام والأرض حرب والناس كفار إلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه بالمدينة، وكان الناس يتوارثون بالوصية، ثم نسخت الوصية وفرضت الفرائض وعمل المسلمون بها. وأخرج ابن جرير أيضا عن الزهري قال: مضت السنة أن لا تجوز شهادة كافر في حضر ولا سفر، إنما هي في المسلمين. وأخرج عبد الرزاق وعبد ابن حميد وابن أبي حاتم عن عبيدة في قوله (تحبسونهما من بعد الصلاة) قال: صلاة العصر. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله (لا نشتري به ثمنا) قال: لا نأخذ به رشوة (ولا نكتم شهادة الله) وإن كان صاحبها بعيدا. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن ا لمنذر عن قتادة في قوله (فإن عثر على أنهما استحقا إثما) أي اطلع منهما على خيانة على أنهما كذبا أو كتما. وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله (الأوليان) قال:
بالميت. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله (ذلك أدنى أن يأتوا بالشهادة على وجهها) يقول: ذلك أحرى أن يصدقوا في شهادتهم (أو يخافوا أن ترد أيمان بعد أيمانهم) يقول: وأن يخافوا العتب. وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله (أو يخافوا أن ترد أيمان بعد أيمانهم) قال: فيبطل أيمانهم ويؤخذ أيمان هؤلاء.
سورة المائدة الآية (109 - 111) قوله (يوم يجمع الله الرسل) العامل في الظرف فعل مقدر: أي اسمعوا، أو اذكروا، أو احذروا. وقال الزجاج: هو منصوب بقوله (واتقوا الله) المذكور في الآية الأولى، وقيل بدل من مفعول (اتقوا) بدل اشتمال، وقيل ظرف لقوله - لا يهدى - المذكور قبله، وقيل منصوب بفعل مقدر متأخر تقديره: يوم يجمع الله الرسل) يكون من الأحوال كذا وكذا. قوله (ماذا أجبتم) أي أي إجابة أجابتكم به أممكم الذين بعثكم الله إليهم؟ أو أي جواب أجابوكم به؟ وعلى الوجهين تكون ما منصوبة بالفعل المذكور بعدها، وتوجيه السؤال إلى الرسل لقصد توبيخ قومهم، وجوابهم بقولهم (لا علم لنا) مع أنهم عالمون بما أجابوا به عليهم تفويض منهم، وإظهار للعجز، وعدم القدرة، ولا سيما مع علمهم بأن السؤال سؤال توبيخ فإن تفويض الجواب إلى الله أبلغ في حصول ذلك، وقيل المعنى: لا علم لنا بما أحدثوا بعدنا، وقيل لا علم لنا بما اشتملت عليه بواطنهم. وقيل المعنى: لا علم لنا إلا