وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في سننه عن ابن عمر في قوله (فمن تصدق به فهو كفارة له) قال: يهدم عنه من ذنوبه بقدر ما تصدق به. وأخرج ابن أبي حاتم عن جابر ابن عبد الله (فهو كفارة له) قال: للمجروح. وأخرج أحمد والترمذي وابن ماجة عن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول " ما من مسلم يصاب بشئ في جسده فيتصدق به إلا رفعه الله به درجة وحط عنه به خطيئة ". وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس (ومهيمنا عليه) قال: مؤتمنا عليه. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي عنه قال: المهيمن الأمين، والقرآن أمين على كل كتاب قبله. وأخرج سعيد بن منصور وعبد به حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عنه في قوله (شرعة ومنهاجا) قال: سبيلا وسنة. وأخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال: قال كعب بن أسد وعبد الله بن صوريا وشاس بن قيس: اذهبوا بنا إلى محمد لعلنا أن نفتنه عن دينه. فأتوه فقالوا: يا محمد إنك قد عرفت أنا أحبار يهود وأشرافهم وساداتهم. وإنا إن اتبعناك اتبعنا يهود، وإن بيننا وبين قومنا خصومة فنحاكمهم إليك، فتقضي لنا عليهم ونؤمن بك ونصدقك. فأبى ذلك، وأنزل الله فيهم (وأن احكم بينهم بما أنزل الله) إلى قوله (لقوم يوقنون). وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله (أفحكم الجاهلية يبغون) قال: يهود. وأخرج عبد بن حميد عن قتادة قال: هذا في قتيل اليهود.
سورة المائدة الآية (51 - 56) قوله (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا) الظاهر أنه خطاب للمؤمنين حقيقة، وقيل المراد بها المنافقون، ووصفهم بالإيمان باعتبار ما كانوا يظهرونه. وقد كانوا يوالون اليهود والنصارى فنهوا عن ذلك. والأولى أن يكون خطابا